أيربي الشيطان؟!!
13 نوفمبر 2009 | كتبه المطران سلوان
يدفعنا الحديث عن الملائكة ودورهم الخيّر في حياتنا إلى التساؤل عن دور الشياطين في حياة أولادنا وعن تأثيرهم على حياتهم اليومية!!!
مما نعرفه أن الشيطان ملاك ساقط وهو لا يعرف الغيب ولا يستطيع أن يعرف بشكلٍ مجرّد أين يكمن الضعف في الإنسان أو ما هي أهوائه، لكنه مراقب ممتاز يسهر على مراقبة الإنسان ليل نهار بدون توقف محاولاً اكتشاف نقطة الضعف فيه منذ طفولته، فيعمل على تغذيتها وتنميتها لتصبح هوى متملكاً فيه له جذور كبيرة وعميقة يصعب انتزاعها عند الكبر، وكأن الشيطان يعمل على تربية الهوى في الإنسان.
أوضح حديثي بمَثَلٍ: طفل عمره ثلاث سنوات يأخذ مالاً من أهله ويخفيه تحت وسادته، ما تفسير ذلك؟؟ البعض يقول أن الطفل يلعب، ولكن كيف يفسرون أنه يأخذ مالاً بالتحديد؟؟، طبعاً الشيطان يراقب الطفل وبشكل حثيث .يكتشف فيه هذا الضعف فيعمل على تربية الضعف وتغذيته فيه بأن يحثّه على أخذ مال أكثر وتخبئته، حتى عندما يكبر يتملكه أحد الأهواء من حب المال أو الأنانية، وعندها يصبح وقوع هذا الشخص في الخطيئة أمراً سهلاً حتى بدون تدخُّلٍ من الشيطان.
هنا يأتي دور الأهل الهام في ملاحظة تصرفات أبنائهم ومعالجتها بدون السماح للخاطئ منها أن يكبر داخل هذا الطفل فيصبح جزءاً من حياته، كأن يشرحوا لأولادهم ما فائدة المال وكيف نستعمله في حياتنا بعدة أشكال، من شراء الحاجات ومساعدة الفقراء، فنقصد أن نعطي الطفل مالاً يضعه في الكنيسة أو يعطي فقيراً بيده. بهذه الطريقة نقطع الطريق على ما يقوم بها الشيطان من تنمية الأهواء في أولادنا وتغذيتها حجماً وعدداً، فنصل بالنتيجة إلى تربية صحيحة غير فاسدة لأولادنا.
القرب من المسيح يبعد عن أولادنا وعنا أي تأثير شيطاني، فبالإضافة لمراقبة أولادنا علينا أن لا ننسى تعليمهم الحياة مع المسيح كأن يتناولوا الجسد والدم الإلهيين بشكل متواتر، أن يحبوا بيت الله، أن يتعلموا الصلوات وخاصة “أبانا الذي في السموات..” كي يرددوها دوماً…الخ فيعيشوا مع المسيح الذي يربي فيهم الفضائل بدل الأهواء التي يربيها الشيطان فيكبر فيهم التواضع بدل الكبرياء والعطاء بدل الأنانية ومحبة الآخرين بدل حب الذات…
فمن تريدون أن يربي أولادكم المسيحُ أم…؟

سلام ونعمة بقلبك ابونا
كم اشتقت لهذه المدونه الرائعة ولمواضيعك المميزة
فعلا ان الشيطان يربي فينا اهواء حقيرة
وانا شخصيا كان عندي منذ الطفوله بعض الاهواء التي كبرت معي واصبحت جزء من حياتي
ولكن عندما عرفت المسيح بت اعلم كيف اغلب اهوائي وها انا اليوم ارى الاهواء القديمة مجرد الاعيب ابليسية حقيره كانت قد اهلكتني ولكن مع يسوع المسيح له كل المجد تعلمت كيف اكتشف اعماقي واحارب من داخلي ما هو بداخلي بيسوع المسيح …
موضوع قيم لك كل الشكر ابونا
اذكرني بصلواتك
سلام ونعمة بقلبك الى الابد
الله معك باسم
لقد اشتقنا لك ولمشاركاتك الجميلة
الحياة الروحية هي أهم شيء يجب الإنتباه إليه ولكن للأسف ما يحدث العكس، آمل أن نعي لعبة الشيطان في تحطيم قيمنا وفضائلنا المسيحية.
صلواتك
أبتي العزيز، سلام ونور المسيح
سلام خاص للأخ باسم اشتقنا،( حتى ولو لا أعرفك شخصياً.)
موضوع مهم جداً وكبير جداً. مهم لأنه بالإضافة إلى فحواه وهدفه الديني، يسلط ضوء على دور الأهل في تربية الأطفال من الناحية الروحية. لو أخذنا نموذج صغير من الأهالي (مجدداً أنا لا ادين أحد) ورأوا ولدهم يأخذ النقود ليخبئها، يقولون “يئبربني شو زكي”!! …. يا إله السموات . . . أين الذكاء في ذلك؟؟ أو حين يشجعونه على الأقوال البذيئة؟؟ يفرحون له بدل من أن يعلمونه الصلاة أو إسم المسيح. هذه أيضاً أساليب إبليس لتخرب حياتنا المسيحية.
لكن لدي سؤال لو سمحت أبتي. ذلك الطفل الذي تعمد ولبس روح القدس…هو بعد غير قادر أن ينمي تلك الروح لذلك أنا أؤمن أن روح القدس عند الأطفال تكون ملتهبة وروح الله تكون ممتلئة. لكن كيف للشيطان أن يصل اليهم هؤلاء الذين دعاهم المسيح إلى حضنه؟ (دعو الأطفال يأتون إلي . . . ) هؤلاء الذين لا يعرفون الخير من الشر بعد؟
صلواتكم
أبتي المحترم
سلام المسيح
اطلب من الله ألا تكون عائلة “اليوم” من أهم أسباب إنحراف الأولاد روحياً وعن غياب الله عن حياتهم .
العائلة هي كنيسة الطفل الأولى فيها ومن خلال علاقة الطفل بوالديه تكون أفضل شروط لتربية الطفل تربية مسيحية ناجحة فأنا أعتقد أنه إذا لم يربى الطفل روحياً عبثاً نحاول تربيته إجتماعياً ………
ومن أفضل هذه الشروط حب أو محبة الوالدين لأطفالهم فهو لن يستطيع أن يحب ما لم يحب والمحبة هي م الفضائل المسيحية
نلحظ في هذه الأيام أن هموم الحياة وإنشغال الوالدين الأم والأب في عملهم وهم تأمين متطلبات الحياة اليومية لأطفالهم تبعدهم أو ترسم هو كبيرة بينهم وبين أطفالهم لا وقت لهم لمنحهم الإهتمام الكافي لمراقبة سلوكه أو للإستماع إليه إلى مشاكله أو فقط لإعطائه بعض إهتمام والمحبة بل يتركون ذلك إلى ال”خادمة أو المربية” وذلك بحجة أأمن حاجاته المادية وكأنها تكفي وكأنها الأهم !
كما أعتقد أن على العائلة أي الأم والأب أن يلاحظوا سلوكهم فالأقوال وحدها لن تنفع خصوصاً أن الولد في فترة معينة يحتاج إلى كل شيء ملموس لا محسوس . فمثلاً لا يستطيعون منع الولد من الكذب إن كانو هم أصلاً يكذبون أو منعه من الشتيمة إن كانوا هم يشتمون أو أن يحب الكاهن وهم يقولون له ” إذا بتعذب راح يجي عليك الأبونا ” ولن يستطيع اكسبهم بعد الفضائل إن كانوا لا يسعون فلن يستطيعو إقناع اولادهم بالذهب إلى المنصة أو ممارسات أي سر من أسرار الكنيسة إن كانوا لا يفعلون إلخ ……
اطلب من كل زوجين أن يكون تأسيس عائلة مسيحية صالحة من أهم وأول اهتماماتهم وأن يكون الكتاب المقدس أساساً نبني عليه حياتنا يرى من خلالها نور الله فينا .
وله المجد والشكر والسجود إلى الأبد
آمين
شكرا أخ أغابي
على توسعك في موضوع تربية الأولاد من قبل الأهل وتأثير التربية السلبية على أولادهم، أنا لم أدخل في هذا الباب بل اقتصر حديثي على تأثير الشيطان ودوره في التربية
الرب معك
“طلب ناسك متميز بقداسته وسيرته وانسانيته من أحد تلامذته أمراً بالطاعة كي يختبره قائلاً”: ” إقتلع هذه الشجرة من الأرض”، وأشعر إليه بشجرة نخيل ضربت جذورها عميقاً في الأرض. فعمل التلميذ بطاعة وحاول بكل طاقته تحريك الشجرة لكنه لم يستطع مطلقاً. فنادى شيخه: ” ييروندا، إن ما أعطيتني إياه لأعمله مستحيل للغاية !” . عندئذٍ أشعر إليه الشيخ بشجيرة اخرى غضة ، فاقتلعها التلميذ مباشرة دون أية محاولة أخرى
إستطاع هذا التلميذ أن ينتزع الشجيرة الغضة من الأرض من دون جهد أو عناء ، على عكس الشجرة التي ضربت
جذورها في الأرض وحرمت حتى إنه لم يستطع أن يهزها .
هذه الرواية مرتبطة إرتباطاً جذرياً بمفهوم التربية حيث نرى الأهل ضعفاء أمام اولادهم الكبار لأنهم لم يبدأوا تربيتهم والإهتمام بهم في العمر المناسب” .
{تعليم وأحاديث المطران ايريناوس رئيس اساقفة إكاترينبرك }
سلام المسيح أبونا
لقد تكلمت عن الشيطان واعطيت وصفاً له وتكلمت أيضاً عن دور الأهل: ” هنا يأتي دور الأهل الهام في ملاحظة تصرفات أبنائهم ومعالجتها بدون السماح للخاطئ منها أن يكبر داخل هذا الطفل فيصبح جزءاً من حياته، كأن يشرحوا لأولادهم ما فائدة المال وكيف نستعمله في حياتنا بعدة أشكال، من شراء الحاجات ومساعدة الفقراء………”
أعتقد أن تربية الأهل الصحيحة هي التي تقرب المسيح وهي التي تلغي تأثير الشيطان عن حياة الولد كما انني لا أنظر إلى الشيطان “كملاك ساقط” فحسب هذا تعريف له بل هو الكذب، النميمة، السرقة، السبب للبعد عن الله والكنيسة…. إلخ و- إذا أدرك الأهل ذلك و سهرو على تربية اولادهم تربية سليمة لن يسمحو للشيطان بدخول إلى بيتهم أو إلى حياة اولادهم لأن “عينهم ساهرة” فاعتقد أن الشيطان والتربية مرتبطان ببعضهم إرتباطاً وثيقاً .
صلواتك
اخت Agappy
اشكرك ابونا على كل شيء والرب يزيدك بالنعم والمواهب حتى تغذينا بما تغذي روحك
اخي بيار اشكرك عزيزي وان كنت لا تعرفني ولا اعرفك
بالجسد لكن نعرف بعض جيدا بالروح لان الروح يجمعنا
سلام الرب مع الجيمع
صلواتكم ….
الله معك ابونا
اعتقد ان هناك 3 عوامل مؤثرة في حياة الانسان وهي المجتمع والاهل وبالاخر الشيطان وانا اعتبر المجتمع له الحصة الاكبر وثانيا هي رقة قلوب الاهل على الاولاد
فعلى الاهل حتى يربوا اطفالهم بشكل صحيح يجب ان يضغطوا على اطفالهم في بداية العمر على الذهاب الى الكنيسة وقراءة الانجيل والدراسة وممارسة الفضائل ولكن الضغط يجب ان يكون عقلاني دون قسوة وبعدها تصبح هذه الامور من صميم كيانهم
اما اذا كان الاهل يحبون العالم ومافي العالم فالطفل سيتربى على ذلك وليس من دخل اذا كان الاهل اتقياء ان يكون الطفل جيدا وخاصة اذا دلل الطفل واعطي مايريد وهنا ياتي دور الشيطان الذي يستغل هشاشة الطفل وبالتالي يسيره كما يريد واعتقد ان عمل الاهل غير عائق امام تربية الطفل وخاصة في المراحل الاولى وعدم وجود فراغ لهم هذه حجة واهية
فالشيطان روح ضعيف امام الفضيلة ولكنه يقوى امام غياب سور الانجيل ولاعلاقة له بالتربية الااذا اردنا
الله معك أخ زياد وشكرا لك على هذه المشاركة الجميلة
أنا من رأي أن الشيطان اليوم مرتاح ولا يعمل كثيراً لأن الكثير منا قد استسلم له ويعمل عمله بدون أن يتعب هو
فما رأيك؟؟
مشكور على المقالة الرائعة
وانا بعتقد انو الشيطان سلطته زادت في هذه الايام بسبب كثرة اتباعه من الغاوين