كيف أصبح رسولاً ومبشّراً؟
29 يوليو 2010 | كتبه المطران سلوان
للإجابة على هذا السؤال سنأخذ مثالاً هو القديسة فوتيني، إن المرأة السامرية بإيمانها بالمسيح تغيرت حياتها، وتغير اسمها فصارت فوتيني (المستنيرة)، تحول الظلام الذي فيها إلى نور وبالنتيجة ماذا فعلت؟
أخذت عصاً وذهبت تقطع الوديان والجبال تبشر بالمسيح ولهيب حبه بداخلها يشتعل، كانت تبكي عندما تذكر اسم المسيح، وبعد صلب السيد وقيامته ذهبت إلى أماكن كثيرة وانتهى بها الأمر إلى سميرني (مدينة ازمير في تركيا الحالية) وعلى يدها آمن الكثير، لذلك شيّدَ أهل مدينة أزمير كنيسة جميلة على اسم القديسة فوتيني، وبنيت من بعد بناء كنيسة الحكمة ولكنها احترقت سنة 1922 ولم تعد موجودة.
بالتالي من الذي جلب كل هؤلاء الناس إلى المسيحية؟ امرأة، القديسة فوتيني، فيجب أن نفعل ما فعلته القديسة كي نصبح رسلاً، أي أن نحول الظلام الذي فينا إلى نور.
البعض سيقول أيجب أن أترك بيتي وحياتي وعملي وأن أحمل عصا لأجوب العالم مبشراً بالمسيح؟ ويجيب البعض بأن ذلك غير ممكن لأن لديه أولاد وعائلة.
طبعاً هذا ليس مطلوب من الجميع، فليس المطلوب من الجميع الذهاب للتبشير في الهند وإفريقيا بل أن نبشر في مديتنا وقريتنا وبيتنا، من هنا يجب أن يبدأ الرسول والمبشر، فكيف يمكن القيام به؟
يومياً يتحدث الرجل مع زوجته وأولاده وفي عمله وعند الأقارب وفي كل مكان فالإنسان يتكلم في اليوم آلاف الكلمات ولكن هل فيها كلمات ألماسية؟ ممكن أن يكون كلامه ذهب ونحاس ومفيد أحياناً ولكن هل يوجد فيه كلام عن المسيح أي ألماسي الكلام، أشك في هذا!!
عندما تسأل إنساناً ما: هل تسمع أحداً يتكلم عن الرب؟ يقول لك نعم ولكن عندما يسب ويكفر، انظروا كيف وصلنا لهذا المستوى فنسمع اسم الرب حين السباب والكفر فقط!!
لا يخرج اسم الرب في الخير من شفاهنا، نتحدث عن كل شيء في الحياة من عمل وحوادث وقصص و…الخ أما عن المسيح فلا نتحدث!! فإذا لم تتحدث عنه يومياً كيف ستصبح رسولاً؟ القديسة فوتيني فعلت دون توقف.
كن رسولاً في بيتك أولاً، أنت أب أو أم، استغل فرصة تواجد العائلة على المائدة أو في السهرة وحدّثهم عن المسيح و اقرأ في الإنجيل، يوماً ما ستموت وسينسى أبناؤك كل شيء ما عدا شيء واحد. لن ينسوا الأب والأم أو حتى الجد والجدة الذين تحدثوا لهم عن المسيح. سيستذكرون الذين علمهم أن يرسموا علامة الصليب أو الذي جعلهم يحفظون صلاة “أبانا الذي في السموات..”
لا أقول لكم اذهبوا إلى إفريقيا وبشروا بالمسيح ولكن كونوا رسلاً وسط بيوتكم
أعطى اللهُ الإنسانَ لساناً كي يتكلم معه وعنه، من جهة أخرى الحيوانات لها لسان ولكنها لا تتكلم. هذه نعمة أخرى ميّز فيها اللهُ الإنسانَ، بالتالي أعطانا الله لساناً لا لنسب ونلعن ولنذهب به مع أولادنا إلى الشيطان، لا للعنة ولا للثرثرة وليس للتشهير والكلام الذي فيه الكثير من الرذائل، ليس لنجلس لساعات طويلة في المقاهي أو لنشاهد التلفزيون ولا لنتناقش بمواضيع فيها الكثير من الجحود والرذائل. بل أعطاك الله لساناً حتى تقول في الصباح: أشكرك يا إلهي لأنك أنهضتني من النوم لأرى نورك..” وبعد العمل: “أشكرك يا إلهي لأنك أرسلت لي اليوم الخبز الضروري..” وفي المساء: “أشكرك يا إلهي لأنك أعطيتني يوماً مباركاً..”
أنهض يوم الأحد واذهب إلى الكنيسة وسبح الرب، فتعطي مثالاً حقيقاً في حياتك للجميع لتكون رسولاً مبشراً حقيقاً.

سلام الرب معكم
قال الرب يسوع:(اذهبوا الى العالم أجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها) مر15:16
اذا الكرازة او التبشير هي وصية اوصانا اياها الرب لذا واجب كل مسيحي ان يكون رسولا مبشرا بالرب ليس بالاقوال فقط وبالاعمال الحسنة ايضا ليمجد الآب في السماوات
واشاركك ابونا بضرورة البداية من بيوتنا وجعل الرب حاضرا معنا ومع اولادنا بالصلاة معهم في المنزل والكنيسة وتعريفهم بالرسالة الخلاصية التي من أجلها افتدانا الرب
واتمنى ان يباركك الرب ويزيدك من نعمه
اذكرني بصلاتك
نعمة و سلام الرب يسوع المسيح مع جميعكم ……..و الله صدقت يا ابونا
الانسان يبدأ بنفسه اولا ..بصلاته و علاقته الشخصية مع الله اولا …وثانيا هو مع افراد اسرته يجب ان يستقطتع جزء من وقته هو و افراد العائلةان يصلوا صلاة باكر و صلاة الغروب مع قراءة بعض التفسيرات للكتاب المقدس
ان يحب المسيح لا بشفتيه ..بل بقلبه كما قال السيد المسيح له المجد :هذا الشعب يكرمنى بشفتيه لا بقلبه
ان يكون قدوة حسنة باعماله و افعاله كما قال السيد كونوا قديسين كما ان اباكم فدوس..بالاعمال الحسنه يرى الناس ايماننا
ان نعمل بوصايا الله يوميا ..محبتنا للجميع ..المغفرة لمن اساء الينا ..الرحمة و العطف على الفقراء ..العدل فى تصرفاتنا ..الخ
هكذا يصبح الانسان المسيحى نور للعالم
……اذكرونى فى صلواتكم
الله يقدسك ياابونا سلوان .
شكرا لك على كل شيء والأهم على حبك واهتمامك .الموضوع حلو كتير . وحابب قول انو اكيد لازم الواحد يبدأ بحاله ويدلو عليه انو مسيحي ما لأنو لابس أو مزلطة أو مابعرف شو من هالحكي وانما لانو محب و متواضع و……
وبحب شاركك وقول انو كتير وكتير من السهرات والاجتماعات بتصير وما بيكون فيها الا ذكر لبطولات كل واحد من المجتمعين وبينسوا انو الرب حاملهم على راحتيه . فهيا لنصبح مبشرين لأن الوقت يمضي .
اذكروني في صلواتكم.
أبتي العزيز سلوان، أخوتي بالمسيح
“لنتذكر تلك الدموع (دموع بولس والمسيح)، ولنُرَبِ من ثم بناتنا وبنينا، باكين عندما نعاينهم وهم يرتكبون الشر” (القديس يوحنا الذهبي الفم)
كم يلزمنا نحن أبناء هذا العصر أن نحيا حياة روحية حقيقية، أن نختبر الحياة مع المسيح، مالكين إيماناً قوياً مؤسساً على المسيح الصخرة، لكي نمحص حياتنا من الخطايا والأهواء المستحوذة عليها
حينها نستطيع أن نربي أولادنا حسب مخافة الرب لأننا نعرفها ونعملها، تالياً سنعلمها لأولادنا من صغرهم، وعندما يكبرون سيجدون الحياة الروحية (الصلاة، الصوم، القداس، …) هي أمر طبيعي وسيظلون متمسكين بها، لأنها أصبحت حياتهم كلها
الأهل هنا ملؤوا حياة أبنائهم بالحقيقة منذ الصغر، وليس بالفراغ
أنا أرى أن المشكلة اليوم هي في الأهل -الغالبية الكبيرة- الذين لا يملكون حياة روحية حقيقية، ولا علاقة شخصية مع الله، فكيف تريد منهم أن يصنعوا رجالاً لله يبشرون به كل العالم، إذا كانوا لا يعرفون الله -بشكل شخصي أقصد-، كيف تريدهم أن يتسابقوا لكي يعرفوا أبناءهم على المسيح، كيف تريد منهم أن يبكوا عندما يخطأ أبناءهم، فعلى العكس قد ترى أهل لا يمانعون إذا أخطأ ولدهم (غش مثلاً، سرق، كذب، …)
هؤلاء الأهالي كانوا يوماً ما كأولادهم، أي أن أهلهم لم يعرفوهم على المسيح، وهكذا تباعاً الأجيال لا تتعرف على المسيح، ولكن هل نستطيع التبرير لهم، طبعاً لا
فمن المستحيل تقريباً أن تجد أهل تربوا في الكنسية بحق وأولادهم خارجها، فكما كانوا ثمراً صالحاً لإيمان آبائهم، كذلك أولادهم هم ثمرة صالحة لأيمانهم
فعلنا ننهض من نومنا ونعي أهمية الأمانة التي أعطانا إياها المسيح، وعلى الأقل لنخف من يوم الدينونة الآتي لا محالة. آمين
عذراً على الإطالة
صلواتكم
الرب معكم
اتفق مع الاخ رودي على ان الاهل عليهم عاتق التبشير و وصول الايمان الى اولادهم فكما نهتم بتربية اولادنا الاجتماعية ونهتم بما سيصلون اليه بدراستهم وعملهم علينا الاولى الاهتمام كيف نيستطيع ان نوصلهم الى درب الخلاص وطبعا ان لم نكن النور لاولادنا سيضلون فلنسعى الى الرب ولنجاهد( بالصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والمشاركة بالاسرار المقدسة لاغناء حياتنا الروحية) نجعله منطلق لكل تصرف بحياتنا
واضيف ايضا ان لمدارس الاحد دور التبشير لذا على المسؤولين اقامة دورات ارشاد تساعد المرشدين الذين هم قدوة لاولادنا على امكانية نشر كلمة الرب وتعاليمه وتطبيقها بشكل يناسب الكنيسة لا المجتمع
صلواتكم
الله معكم
أخ جورج
أنا أوافقك على كل النقاط التي تحدثت عنها ولكن مَنْ مِنَ المسيحين يستطيع تطبيقها؟ لذلك أرجو أن تشاركنا بالمعقوات لتطبيق كل ذلك؟؟
أخ ثائر
طبعاً في مجتمعاً اللاواعي مسيحياً لكيفية نيل الخلاص يحدث ما ذكرت وأكثر، ولكن برأيك وبرأيكم هل يتقبل الناس من حولنا كلام عن المسيح أو عن الملكوت؟ واذا لا يتقبل هل يعتبر عدم الحديث معهم بمواضيح روحية خطأ؟؟
أخ رودي
معك حق في موضوع اذا كان الأهل يعيشون الإيمان حقيقة بالتالي يخرج الأولاد مؤمنين. ولكن ليست حالة عامة. ما رأيك؟ ومتى تكون غير حقيقية؟؟؟
أخت لينا
دورة اعداد المرشدين لا تخلق مرشد بل تساعده كي يعرف السير على الطريق الصحيح في الإرشاد، والمهم الآن بين المرشدين أن يكونوا صادقين في محبة المسيح لخدمته، لا أن يطالبوا بحقوقهم في التسلية اذا خدموا قليلاً، ما رأيكم؟؟
الرب معكم
رأيي بسؤالك للاخ ثائر ان الاغلبية لايرفض الحديث عن المسيح والملكوت ولكن البعض يفهم والبعض الآخر يسمع وينفعل وينسى الحديث والفكرة منه( يعني شيء يذكرنا بمثل الزارع )
واعتقد في حال عدم القبول بالحديث عن الرب وملكوته انه يجب تكرار الفكرة بشكل او بآخر ليس الامر سهلا في حياتنا الاجتماعية ولكن بطريقة لا تجعل الآخر ينفر
واتمنى و اصلي ان يكون كل من يدخل في مجال الخدمة في الكنيسة من مرشدين و مرتلين وعاملين ان يكون الهدف هو خدمة الرب و محبته لايصال الرسالة المرجوة
شكرا ابونا والرب يقوي كهنوتك
أبتي العزيز سلوان، أخوتي بالمسيح
أنا أميز بين إيمان الكنيسة (عقيدتها، قوانينها، رؤيتها وموقفها من العالم، …)، وبين ما يطبقه الإنسان من فكر الكنيسة، والذي يشكل إيمانه الخاص المعاش، فكلما استطاع الإنسان اختبار عقيدة الكنيسة على أرض الواقع (مثلاً، عندما تعلمه الكنيسة أن يحيا التواضع، متخلياً عن تكبره، فيطبقه حباً بها) استطاع تحويل الإيمان المجرد إلى الإيمان المعاش، تالياً، ازداد إيمانه الخاص المعاش، ليقترب من إيمان الكنيسة الكامل
وهكذا يوماً بعد يوم، وباختبارنا العملي لإيمان الكنيسة سنصل إلى مكان يتحد إيماننا بإيمان الكنيسة بالكلية
أنا برأيي، أننا عندما ننعت أحدهم بإنه مؤمن، هذا لا يعني بالضرورة أن إيمانه هو إيمان الكنيسة الكامل ووصل إلى القداسة، لكن ربما نصفه بذلك لأننا نراه يتقدم في الحياة الروحية، أي يتخلى عن ضعفاته تباعاً ومع الزمن ويعوض عنها بما تراه الكنيسة مناسباً، أو لأننا نشعر بفكر الكنيسة يدور برأسه عندما نقترب منه
تالياً، الحياة الروحية الحقيقية تتحقق عندما يكون لدينا إيمان شخصي ينمو، وهو غير مهم كم يكون حجمه، المهم ألا نقف، لأننا عندها سنتوقف عن معالجة ضعفاتنا، والتي ستتجذر فينا مع الزمن، فننقلها كما هي إلى أبنائنا، أي أن الحياة الروحية تكون غير حقيقية عندما لا ننمو بالروح
صلواتكم
تذكرت شيئا قد سمعته.
رسولا ومبشرا بنبي اسمه احمد