ميلاد السيد 2011
24 ديسمبر 2011 | كتبه المطران سلوان
وسط ظلام وبرد وسكون ليل هذا العالم يظهر نورٌ مشرق من مغارة بيت لحم يدفئ هذا البرد وينير الظلام ويمحي سكون الليل بأصوات وتسابيح الملائكة بتجسد الكلمة "والكلمة صار جسداً وحل بيننا" (يو14:1).
يتساءل البعض لماذا نعيّد هذا العيد وببهجة كبيرة؟ نحن نحتفل بهذا العيد لأن فيه تجسد الله الكلمة وانحدر الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس إلى العالم، وفيه صار الله إنساناً حتى يصير الإنسان إلهاً بالنعمة، نحتفل هكذا لأن الله أتى من السموات إلى الأرض كي يصعد الإنسان من الأرض نحو السماء، وفيه صار الله بيننا كي يخلص الجنس البشري وبه أُعيد بناء جسر التواصل مع الله وبواسطته صار الإنسان في مكانته الصحيحة في المجد المعد له، وبهذا العيد ظهر للإنسان إرادة الله، فنحتفل لأن المسيح تواضع جداً كي يرفعنا، وولد في الزمن كي نتخطى نحن هذا الزمن، أخذ الطبيعة البشرية كي يؤلهها لهذا نعيّد ونحتفل، كل هذه وأكثر تدفعنا كي نُعيّد عيد الميلاد ببهجة أكبر.
لكن "الآن دينونة هذا العالم" (يو31:12)، ودينونته هي أن النور أتى إلى العالم، لكن البشر أحبو الظلام أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة. وهذا هي الدينونة الأساسية والرهيبة التي تحدث عنها المسيح أن نوره أصاب ظلام العالم أجمع، وعالمنا اليوم يشير بكل ما فيه من ظلام وحقد وشرّ أننا نسير نحو الظلام لأن الإنسانية تُصّر أن ترفض ذاك النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتٍ إلى العالم. جاءت دينونة هذا العالم بعد أن أنهى السيد المسيح عمله الخلاصي على الأرض وهو كان واضحاً بأن الذي يؤمن به لن يدان لأنه آمن، أما الذي لم يؤمن به سيدان لأنه لم يؤمن بشخص الإله المتجسد. بالتالي الدينونة انتقل قرارها للإنسان فيما إذا كان سيؤمن بشخص المسيح أم لا، بالنهاية المسيح هو دينونة هذا العالم ولكن بالوقت ذاته هو الحياة.
بالمقابل تصبح الكنيسة، جسد المسيح، دينونة العالم، بدون أن تكون من هذا العالم لكن موجودة فيه تدينه والتاريخ معاً، الكنيسة هي أرض الأحياء حيث لا يحكم الموت فيه فهي الصوت الآخر، بل الحقيقية الأخرى التي تعيش في هذا العالم كي تخلّصه، يقول الكثير أن الكنيسة ستدان أيضاً أي أن الكنيسة التي تدين العالم سيدينها العالم. السيد المسيح الذي هو رأس الكنيسة هو الأمس واليوم وإلى دهر الداهرين هو طريق الحياة والحقيقة هو نور العالم الحقيقي.
لذلك من الضروري اليوم ونور العالم يشرق من بيت لحم أن نسأل ذواتنا بأننا كأعضاء في جسد الكنيسة هل نحن من سكان السماء أم أصبحنا سكان هذا العالم بسبب تمسكنا بالعالميات والأرضيات فأضحت قلوبنا بلا رجاء في الخلاص.
الذي يريد أن يصون انجيل المسيح يجب أن يحيى بزهد وليس بجشع أن يعيش روحياً لا عالمياً.
أحبائي المؤمنين بصوت الملائكة وبكلام الرعاة الصادر من قلب نقي وطاهر أتوا لرؤية ومقابلة الإله المولود المتجسد، فلنتبعهم بتواضع كما كانوا ولنتب أمام المغارة ولنسجد ولنمجّد المخلص المتجسد، لكن هذا لن يتم إذا لم نتقدم نحوها روحياً متخلّين عن كبريائنا وخطايانا وأهوائنا ولنضع حياتنا كلها بجانب المسيح أي مع السلام والفرح وحياة ابدية.
ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بخير

ميلاد مجيد أبونا ينعاد عليكم بالبركة و الصحة و الآمان و السلام
و الرب يباركم تعبكم و عملكم . اذكرونا بصلواتكم
أعياد مباركة
ميلاد مجيد
الذي لم ينفصل عن حضن الآب سرَّ مرتضياً أن يحمل من ساعدين بشريتين لأنه بقوة المحبة تمحى الخطيئة. الذي اشتهى الأنبياء قديماً رؤية هذا اليوم المبارك نحن نحياه بفعل الروح القدس وسرور الآب وتواضع الإبن.فنقول “اليوم يولد من البتول” يستخدم المطران جورج خضر تعبير (تأيين) أي حصول الحدث الآن فكم هي الرهبة وكم هو الخشوع والفرح وكم هي التوبة التي يجب أن نستقبل بها المولود من العذراء. فلنمت أعضاءنا التي هي على الأرض والتي ستبقى فيها ولننظر بعين الروح نحو هذا الحدث المعجز ولنسعى لنولد بالنقاوة نحن أيضاً -اللابسين المسيح – لنكون أوفياء للذي تجسد وصلب وقام من أجل خلاصنا.
ميلاد مجيد
لما حان ملىء الزمان ارسل الله ابنه ……
نعم اتى الزمان لكي يريحنا فلنستغله ياخوة , اتى الزمان فهو فرصتنا فلا نضيعه بتفاهات هذا العالم , اصبحنا الان خارج نطاق زمن الجسد وانما في زمن الروح ,
المسيح يعرف ضعفنا يعرف كيف نفكر ولكنه يدعو في ميلاده من يشاء بغض النظر عن واقع عن معتقدوا عن افكاروا عن علمو عن وضعوا .
الزمن جاء ياعتبي علينا نحن جيل هذا اليوم الذي لانقدر قيمة الزمن الذي انتظره كثيؤرين بفارغ الصبر ولم ياتي وماتو في حرقة وشوق,
احتاج يايسوع ان اولد من جديد معك ان ارجع طفلا معك كفاني شيخوخة وتعجرفا , كفاني حبا لذاتي وعدم احترام لزمانك المقدس, كفاني تهاونا باعمالي وافكاري مد يديك وانتشليني , فالزمان زمانك وقد وهبتني اياه واجعلني راعيا اهلل لقدومك ومجوسا اعطيك اجمل هدية وهي قلبي ( المجد لميلادك يارب)
امين
صلواتك ابونا وصلواتكم
المسيح ولد فمجدوه
المسيح ات من السموات فاستقبلوه
المسيح على الارض فارتفعوا
ولد المسيح وبشرت الملائكة العالم بالفرح والسلام فلنكن نجوما تضيئ بمحبته املا ورجاء لكثيرين
ميلاد مجيد
ميلادمجيد وكل عام وأنتم بخير أخوتي في المسيح:
أدعو جميع القرّاء والمشاركين ومن ضمنهم نفسي للولادة من جديد مع ميلاد السيّد المسيح.
دعونا نضع قلوبنا في مزود الكنيسة
وفي مغارة الروح القدس المتلألأ فيها دوما”
ونحاول أن نولد بنعمة الله بقلب جديد نقيّ
وفكر متواضع مسلمين إرادتنا إلى الله القدوس
((دعونا نولد في هذا العالم قبل أن نفنا في العالم الاخر))
ميلاد مجيد
اشكر اخي جورج استيفان على عبارته الرائعة دعونا نولد في هذا العالم قبل ان نفنا في العالم الاخر
انها دعوة جادة للانعتاق من رغباتنا الجامعة والتحرر والانطلاق نحو عالم الروح
صلواتكنم
شكرا جميعاً على المعايدة
سؤال للأخ جورج كيف نولد في هذا العالم من بعد المعمودية؟؟؟
السؤال للجميع
بانولد كل يوم عن طريق اماتتة اهوائنا ومكافحتها وخطيانا التي تواجهنا وعنددها نولد ونموت نولد ونموت ونتمنى ان يكون اخر لحظة في حياتنا موت عن خطايانا لتنولد عندها في السما
نولد في هذا العالم بعد المعمودية؟
عن طريق تذكر الموت فقط ,فهو الطريق الشافي لأحاسيسنا الميته المتعفنة بين طيات أهوائنا.
-الموت هو الوحيدالذي يضعنا أمام خيارين أحدهما الحياة الدائمة مع المسيح بتسليم ذواتنا وإرادتنا له أو الموت الأبدي حينما ننفصل عن السيد.
صلواتك أبونا