القوة الروحية للإيمان
27 يناير 2012 | كتبه المطران سلوان
يؤكد الكتاب المقدس أن الله غير منظور، وفي صلواتنا نقول بأنه “حاضر في كل مكان”، فلا يمكن رؤية الله بالعين المجردة ولكن نستطيع أن نشعر بوجوده من خلال أعماله “السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه” (مز1:19).
كثير من المرات نصلي للرب ونطلب منه أن يخلّصنا من أزمة ما وأن يهبنا شيئاً نريده من قلبنا، لكن أحياناً كثيرة يقابل هذا الطلب بصمت من الله، لعله يريد أن يجرب إيماننا، وهذا ما فعله مع المرأة الكنعانية في انجيل اليوم، هي صرخت من كل قلبها من أجل ابنتها ولكن المسيح تظاهر بأنه لم يسمع! لكن المرأة لم تتوقف عن الطلب والصراخ بل أسرعت وركعت أمام أرجل المسيح وصرخت “يا سيّد أعني” عندها قال لها مجرباً مرة أخرى “ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب” ولكنها كانت مستحقة بجوابها وموقفها المتواضع أن يقول لها المسيح “يا امرأة عظيمٌ ايمانكِ” وعندما تأكد المسيح من إيمانها حقق لها طلبها “فشُفيت ابنتها من تلك الساعة”.
إذا تساءلنا من أين تأتي القوة الروحية للإيمان؟
أقترح بعضاً من الأفكار:
· الثقة بالله بأنه سيلبي ما يودينا للخلاص.
· العيش مع الله من خلال الليتورجيا الكنسية.
· فهم فكر الله من خلال قراءة الكتاب المقدس.
· ممارسة أسرار الكنيسة بانتظام وتواتر كي نبقى ملتصقين بنعمة الروح القدس.
· التواضع في الطلب.
· الصبر في معرفة الله، لأنه لا يمكن معرفته بفترة قصيرة من العمر.
· …
أنتم ما رأيكم وما اقتراحاتكم؟
هل يمكن أن يكون الإيمان بالفطرة أو بالوراثة؟؟
راجين مشاركتكم

سلام المسيح ابونا سلوان
الثقة بالله بأنه سيلبي ما يودينا للخلاص.
اننا نمر بضيقات وصعوبات عديدة في بعض الاوقات لا تستطيع احتمالها لكن بما ان لي ثقة كبيرة بان الله دائما يعمل مشيئته لا ارادتنا. فهنا نخلص بقبولنا لمشيئة الله. بدون اي تردد.
كما يجب علينا دائما صلاة المسبحة حيث تعطينا القوة من الله.
الله معكم
أخت أروى
شكرا على المشاركة، هل يمكنك القول كيف تبنى الثقة بالله؟ أم هي شيء موروث؟ أم ماذا؟؟
السؤال للجميع؟
أبتي….
( وجهة نظر .)
أعتقد أن الأسرة أو بالأحرى البيئة لها علاقة في الايمان برفده وتقويته.
اي شخص يرث تقاليد وعادات أسره.وأحيانا يكون الايمان جزءا لا يتجزأ من حياة بعض الأسر المسيحية فيصبح عندها موروثا .وطبعامع تقدم الانسان ونموه فإنه يسعى لزيادة إيمانه والتعمق به أكثر.
وقلة قليلة من الناس تستطيع أن تملك إيمان قوي ومتين من تلقاء ذاته إذا عمل الله بها فجأة كما فعل ببولس الرسول مثلا.
صلواتك.
الله معك أخت كارول
أوافقك على وجهة النظر هذه ولكن هل يشمل هذا الأمر (التربية البيتية) بالثقة بالله في الحياة اليومية؟ وإذا كان الإيمان أمر يورثه الإنسان لأبنائه ما هو دوره الأولاد في تقوية هذا الإيمان؟
السؤال للجميع
سلام المسيح ابونا
ان ثقتنا بالله بالخلاص بالبداية نكتسبها بالوراثة بالإرث المسيحي بالمعمودية . ولكن بنفس الوقت فإننا نبني هذه الثقة بالله بخلاصنا بناءً على تواصلنا الشخصي مع الله نبنيها بحياتنا الشخصية التي نعيشها في المسيح يسوع بالاسرار والكتاب المقدس وبأعمال المحبة .
سلام المسيح يكون مع الجميع
القوّّة الروحية للأيمان تأتي من مصادر مختلفة بحسب فكر الأشخاص فأنا مثلا” تأتيني هذه القوة من خلال قراءتي لكلمة الله وتغذية روحي بالصلاة.وهذه القوة لاتوجد بالفطرة إلا في حالات استثنائية يسمح بها الله أما الحالة الثانية وهي الوراثة نحن لانرث الأيمان من المنزل المسيحي بل نرث التقليد المسيحي كالصلاة قبل النوم ورسم إشارة الصليب أما الأيمان وقوته فنرثهمامن الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والتأمل الدائم فيه.وأكثر حالة نكون فيها أقوياء بالأيمان حين نتواضع أمام ضعفاتنا(قوتي بالضعف تكمن )بولس الرسول.
بذرة الإيمان لها علاقة بالبيئة التي يولد فيها الإنسان.على الأسرة المسيحية مسؤولية كبيرة في غرسها والاهتمام بها وتنميتها بالشكل الصحيح إلى مرحلة معينة من العمر يستطيع الإنسان بعدها التعمق أكثر.
كيف؟؟
هذا يختلف من إنسان إلى آخر.
بقدر ما يكون الإنسان قريبا من الله بقدر ما تكون ثقته قوية به.
هنيئا لكل إنسان استطاع أن يثق بالله وأن يضع حياته وكل رجائه بين يديه.