أحد مرفع اللحم / 2012
18 فبراير 2012 | كتبه سلوان
تؤمن كل الأديان بشكل عام ومشترك فيما بينهم بالدينونة العامة ونهاية العالم، فكما أن لهذا العالم بداية سيكون له نهاية أيضاً، لكن الديانة المسيحية تعطي هذه النهاية معنى روحي مختلف عن غيرها، وبالإضافة لأن نهاية العالم عقيدة في الديانة المسيحية فهي أمر يتكلم به العلماء، ويؤكده بولس الرسول: “لكن سيأتي كلصّ في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (2بط10:3).
يوضح لنا إنجيل الدينونة ذاك اليوم الذي سينتهي فيه العالم ويدان فيأتي السيد بمجد ليدين العالم، في المرة الأولى أتى السيد متواضعاً كطفل في مغارة ليسلّم وصاياه للإنسان ويعلمه المحبة المخفية وراء الصليب، اليوم سيأتي كديان ليمثل أمامه الأحياء والأموات فيفصلهم إلى أبرار وأشرار.
الدينونة ستكون وفق أعمال المحبة فالحياة المسيحية ليست حياة نظرية بل حياة عملية في عمقها “ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات” (متى21:7) ويقول بولس الرسول: “لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يُبرَّرون” (رو13:2)، ويقول يعقوب الرسول: “لكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت” (يع20:2)، هذا ما يميز الحياة المسيحية عن أي دين آخر بأنه يطابق بين الإيمان والحياة.
إخوتي، نتواجد اليوم في فترة التريودي بفترة التهيئة للصوم الأربعيني وكل تعليم الكنيسة ينصب على التنقية الداخلية للمؤمن وتجديدها، وخصوصاً بما يسمى سر الاعتراف، لنصل إلى القيامة المقدسة أنقياء القلب والعقل، وهذا النقاء يضمن لنا ملكوت السموات، فنسمع صوت الرب يقول: “تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (متى34:259).
سؤالي اليوم:
هل يستعد الإنسان ليوم الدينونة؟ وكيف؟
برأيك ما عليك فعله حتى يضعك الرب من جهة الأبرار؟
صلواتكم

الاب الموقر ..الاخوة و الاخوات بالمسيح يسوع
اولا: الانسان لا يتحكم فىميلاده الجسدى و دخوله العالم المادى ..كذلك لا يعرف متى يغادر هذا العالم …لذا لابد للانسان ان يستعد للرحيل فى اى وقت شاء ام ابى . الله يعلمنا من خلال تعاليمه و اقواله فى ارض غربتنا
كيف ؟ من خلال سر التوبة و الاعترف ..هو السر الذى ننال به مغفرة خطايانا بعد ان نندم عليها و نتوب عنها و نتدرب بالابوة الروحية و نحيا حياة التلمذة الروحيو لاب الاعتراف فى طريق الفضيلة و التقوى و الورع و الايمان بغير فحص اى الثقة بما يرجى و المحبة بلا رياء و الرجاء الكامل حتى نصل الى التوبة الحقيقية التى عندها نكون غرباء عن الخطية مثل المخلص الذى لم يعرف خطيئة( من منكم يبكتنى على خطية )
فغاية التوبة ليس ان نمنتنع عن فعل الخطيئة بل نكون غرباء عنها ..اذ ان الانسان مخلوق على صورة الله فى القداسة و محبة الحق ولان الله قدوس هكذا نحن على صورته ينبغى ان نكون قديسين و بلا لاوم (اف:4:1)
وهذه هى ارادة الله قداستكم ,لان الله لم يدعنا للنجاسة بل للقداسة (1تسى:3:4)
الله يدعونا الى التوبة …الهنا الرحيم الحنان يعلن لنا عن مراحمه للخطاة على لسان موسى النبى “الرب اله رحيم و رؤوف بطىء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء غافر الاثم و المعصية و الخطيةة خر(6:34)
فى المعظة على الجبل ..طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات
طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض
طوبى للجياع و العطاش للبر لانهم يشبعون
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله
طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء اللع يدعون
على الانسان المؤمن عليه ان يواظب على حضور القداسات و التنوال من الاسرا المقدسة
مداومة قراءة الكتاب المقدجس و الكتب الروحية للاباء و الحياة بالايمان بدون رياء
……ابى الموقلر هناك الكثير فى هذا الموضوع فاعذرنى الاطاللة..صلى من اجلى انا الخاطىء
كثيرا ما بحث عشاق الأعماق عن مدخل البراره وكثيرين خرجوا سائحين طلبا للسر …وقديما اعلن المسيح لمن سأله عن الدخول لملكوت السموات بابين رئيسيين ان نحب الرب من كل القلب والفكر والنفس والقدرة وان نحب القريب كالنفس والحقيقه هم وجهان لعمله واحده فلا نفع الا بالمحبة ولا محبه الا بشبهه الذي احب الي الموت من اجل الانسان وطاعه للآب …
الأخت أماني
ماهي مصاعب المحبة في هذا العالم؟ وكيف يستطيع الإنسان ان يحب والآخر لا يريد أو لا تعنيه المحبة؟
إذ تحدثنا عن المحبه في المطلق فلها مداخل وأشكال وتصنيفات ،بحسب استقبال ذواتنا لتلك المحبه ومن قدموا لنا هذه المحبه،،،،ولكن ان تحدثنا تحديدا عن محبه الاب التي اظهرت في المسيح وذقناها بقبولنا له فارتوينا بها الي حد فاق احتوائنا ففاضت من تلقاء طبيعتها علي من حولنا دون تمييز بعرق او دين او جنس فمحبته متي سكنت فينا تجلي بشخصه هو فينا فتغير هيئتنا كما يوم التجلي ولكن بشكل سري….أنا لا اعرف مصاعب المحبه الا في قبول الصليب فهو احبنا الي الموت ومن شاكله وأخذ صورته فلابد ان يحمل صليب المحبه مثله ويجرح في بيت الأحباء ويبكي علي أورشليم ويطلب الغفران لمن جدف عليه وصلبه ملتمسا المغفرة لهم امام الاب لعدم فهم صالبيه ،،،،في رأي الشخصي هذه هي مصاعب المحبه ….قبول صليب المحبه ،،،،فلا آري في ليله جثيماني الا ليلتي وحربها حربي وصراعها صراعي أنا النفس البشريه التي قبلت ان تدخل المسيح ( المقصود كل من دخل الابن واتحد به )
وكما سلك هذا العظيم في جده هذه الحياه ينبغي لنا نحن ان نسلك فهو احب دون ان ينتظر ان يحب فأحب واختار الإثني عشر وواحد منهم شيطان كما وصف هو ،،،،واحب شعبه اليهود ومن اجلهم كرس ذاته وقال ما جئت الا لخراف بيت اسرائيل الضاله …وهم هم من نادوا وطالبوا اصلبوه اصلبوه دمه علينا وعلي أولادنا ،،،،واحب العالم كله وخضع للآب بان يسفك دمه لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياه أبديه ،،،،فمحبه المسيح كما وصفها بولس تتاني وترفق لا تحسد لا تتفاخرلا تنتفخ ولا تقبح لا تطلب ما لنفسها لا تحتد لا تظن السوء لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شئ لا تسقط أبدا تلك هي محبه الله الاب التي اظهرت في المسيح يسوع والتي تتحول لرصيدنا تلقائيا كهبه مجانيه متي قبلنا روح الابن وسكن فينا ….وتلك هي المحبه التي تعطي لمن يستحق ولمن لا يستحق لمن يقبل او لا يعنيه او حتي يرفض ،،،،قبولها يرجع لمن يستقبلها منا ورفضها يعود عليه أيضاً انها حريته الشخصيه ،،،،اما نور له او دينونه عليه.