أريد حريتي
15 يونيو 2012 | كتبه المطران سلوان
انتشرت في السنوات الأخيرة الهواتف الجوالة بشكل كبير بين جميع فئات الناس من شباب ورجال وكبار حتى أولاد، منهم من هو مولع بالتكلم أو التصوير أو الألعاب أو بالتكنولوجيا.
كلنا يعرف مدى أضرار الموبايلات على الإنسان، لن أدخل فيها، ولكن بالمقابل لن نستطيع إنكار فوائدها الكثيرة والكبيرة، لن أدخل فيها أيضاً.
ما أريد الحديث عنه هو الشعور الذي راودني في السنوات الأخيرة حيال موضوع الحرية الشخصية ودور الموبايل في قتل جزء منها، فمثلا يتصل بك أحدٌ أول ما يسألك: "أين أنت؟" هذا السؤال أليس تدخل بحياة الآخر مهما كانت نوعية العلاقة بينكما، يمكن بالحديث سيقول لك أين هو ولكن أن تبادر بالسؤال هكذا يعني كأننا نقول: أن لا حياة خاصة بعد الآن بل الآخر يملك ولو جزء منها. نقطة أخرى بنفس السياق، تذهب إلى عملك أو إلى أي مكان ما وأينما تذهب يرّن الجهاز ويستطيع الآخر الوصول لك، وكأن لا مكان خاص لك، كأننا نقول: أينما ذهبت أستطيع أن أكون معك.
لذلك قمت بالفترة الماضية بتجربة صغيرة أن أطفئ هذا الموبايل ضمن أوقات محددة وبحثت في داخلي عن المشاعر التي تولدت فوجدت نفسي غير ملاحق وحرّ من باب عدم الشعور بأن هناك من سيقطع خلوتي أو قراءتي أو أي شيء أحب أن أقوم به أو حتى يتدخل بحياتي الخاصة. والمضحك المبكي أن البعض أخذ يسألني: ليش مسكر موبايلك؟ ألا يحق لي أن أغلقه ليكون لي حيزا من الزمن لا يملكه أحد سواي؟؟؟
الذي قمت به ليس تململ من الذين يتصلون بل سأبقي موبايلي مفتوح بأي وقت يشاؤون كي يتصلوا لأني أدرك حاجاتهم الضرورية للاتصال وأدرك فائدة هذا الجهاز، ولكن أردت تجريب هذه الفكرة التي تولدت فيّ كيف تكون حياتي بدون موبايل؟ وخصوصاً بموضوع الحرية الشخصية.
أنتم هل تتوقعون أن الموبايل يسلب بعضاً من حريتكم الشخصية؟
جربوا ما فعلت وأخبروني مشاعركم.

مسا الخير ابونا
أعتقد ان الحرية لا تكبل ب موبايل .فأنا حر باستخدامه وحر ايضا” باستقبال الاتصالات وتحديد الاوقات.
إذا اعتبرناه وسيلة لسلب الحرية فمعناه أن حريتنا تسلب من دون أن ندرك وبأمور كثيرة(كالأنترنت و الفضائيات ….)
وكوجهة نظر لا أعتقد أن أحدا” يجرؤ عل سلب حرية الآخر لو لم يسمح الآخر هو بنفسه لاختراقها.فللننظر لأنفسنا ومقاييسنا التي وضعناها لحدود الآخر معنا.
سأعمل على تنفيذ التجربة وسأخبر بمشاعري لاحقا”.
حضرة الاب المحترم
للجوال فوائد إذا أحسن استخدامه,ولكنه مزعج في كثير من الأحيان ,فكم من مرة جلسنافي مطعم بهدوء لنجد أنفسنا محاصرين بعصاية من المتحدثين على الجوال.
وكم من مرة اجتمعنا مع صديق لمدة ساعتين ,ثم وجدنا أننا لم نتحدث إليه إلا عشرة دقائق بسبب تدخل الموبايل.
حتى ابنك عندما تحدثه يتركك ويجري إذا سمع رنين هاتوفي النهاية هو المفيد المزعج…
الزعماء والقادة والملوك يمشون بلا جوال وهم قادرون على ادارة العالم ,فنحن ايضا لسنا عاجزين عن ادارة حياتنا بدون الجوال.فه.
سلام المسيح يكون معك أبونا:
الحقيقة الموبايل صار عندنا إدمان إضافي ونحنا بحاجة ليوم بالأسبوع حتى نتحرر من ها الإدمان ومن ها القيد كمان.أناجربت أطفي الموبايل وارتحت كتير . حسيت حالي حر فعلا” طبعا” سكرتو كام ساعة باليوم بس الحق يقال حرية كاملة.
صلواتكم